ويندوز

الفرق بين ويندوز 10 وويندوز 11

الفرق بين ويندوز 10 وويندوز 11

هل سبق لك أن وجدت نفسك في حيرة من أمرك أمام شاشة جهاز الكمبيوتر الخاص بك، تتساءل: “هل حان الوقت للترقية؟” ربما أنت تستخدم ويندوز 10 منذ سنوات، وقد أصبح هذا النظام رفيقك الموثوق في العمل، الدراسة، أو حتى الترفيه. أصبح جزءًا لا يتجزأ من روتينك اليومي، وتعرف كل زاوية فيه. وفجأة، تظهر لك الإشعارات المتكررة بوجود نظام تشغيل جديد، ويندوز 11، الذي يعد بتجربة محسّنة وتصميمًا عصريًا. هل هو مجرد تغيير في الواجهة والشكل؟ أم أن هناك فروقًا جوهرية قد تؤثر حقًا على كفاءة جهازك وطريقة عملك؟

هذا السؤال يتردد بقوة في أذهان الكثيرين، ولعلني مررت بنفس التجربة الحائرة. التفكير في التغيير يثير دائمًا خليطًا من الترقب والقلق. هل ستكون عملية الترقية سلسة وخالية من المتاعب؟ هل سأفقد بعض الميزات التي اعتدت عليها وأصبحت جزءًا من إنتاجيتي؟ هل سيصبح جهاز الكمبيوتر الخاص بي أسرع، أم أنني سأواجه تباطؤًا غير مرغوب فيه؟ كل هذه التساؤلات مشروعة، ومن حقك أن تحصل على إجابات واضحة قبل اتخاذ قرار قد يؤثر على تجربتك الرقمية لسنوات قادمة. في هذا المقال، سنغوص معًا في تفاصيل الفرق بين ويندوز 10 وويندوز 11، ليس فقط من منظور تقني بحت، بل من منظور المستخدم الذي يسعى إلى الأفضل، لمساعدتك على اتخاذ قرار مستنير يناسب احتياجاتك الحالية والمستقبلية.

1. الواجهة والتصميم: الفرق الجوهري بين ويندوز 10 وويندوز 11 في الشكل والمظهر

لنبدأ بالانطباع الأول الذي ستحصل عليه فور تشغيلك لأي من النظامين. فالواجهة البصرية هي أول ما يلامس حواسنا، وهي التي تحدد مدى سهولة استخدامنا للنظام وتفاعلنا معه. لقد أولت مايكروسوفت اهتمامًا كبيرًا للتصميم في ويندوز 11، وهذا يظهر بوضوح في كل زاوية من زوايا النظام.

1.1. لمسة عصرية: جماليات ويندوز 11 الجديدة التي تأسر العين

عندما تنظر إلى ويندوز 11 للمرة الأولى، ستلاحظ فورًا التغييرات الكبيرة التي طرأت على التصميم. لقد اختارت مايكروسوفت التوجه نحو البساطة، التناسق، والجاذبية البصرية، مما يعطي النظام شعورًا بالحداثة والهدوء.

  • تغييرات قائمة البدء: لعل التغيير الأبرز الذي سيلفت انتباهك هو نقل قائمة البدء من الزاوية اليسرى السفلية إلى منتصف شريط المهام. هذا التغيير ليس مجرد نقل فيزيائي، بل يرافقه تصميم جديد ومبسط. ستجد الأيقونات مرتبة في المنتصف، مع قسم خاص للتطبيقات المثبتة وقسم آخر للملفات والمستندات المستخدمة مؤخرًا. هذا التصميم يسهل الوصول إلى التطبيقات الأكثر استخدامًا ويمنحك شعورًا بالترتيب.
  • شريط المهام: بالإضافة إلى قائمة البدء المركزية، فإن شريط المهام نفسه قد حصل على تحديث جذري. الأيقونات أصبحت مركزية بشكل افتراضي، مما يعطي شريط المهام مظهرًا متوازنًا وأنيقًا. ستلاحظ أيضًا الزوايا المستديرة للنوافذ، وهي تفصيل صغير ولكنه يضيف لمسة جمالية ونعومة على الواجهة العامة. كما أن أيقونات النظام وتطبيقات مايكروسوفت قد تم تحديثها بالكامل لتتناسب مع هذا التصميم الجديد، مما يعزز من التناسق البصري.
  • مركز الإجراءات والإشعارات: في ويندوز 11، تم دمج مركز الإجراءات (الذي كان يحتوي على إعدادات سريعة مثل الواي فاي والبلوتوث) مع منطقة الإشعارات في مكان واحد. هذا الدمج يوفر لك تجربة موحدة وأكثر سلاسة لإدارة الإعدادات السريعة والاطلاع على الإشعارات دون الحاجة للتبديل بين قائمتين منفصلتين. الواجهة الجديدة أكثر نظافة وأسهل في التنقل.
  • سمات داكنة وفاتحة وتحسينات بصرية: لقد تم تحسين طريقة عمل السمات الداكنة والفاتحة بشكل كبير في ويندوز 11. فالتبديل بينهما أصبح أكثر سلاسة، كما أن عناصر الواجهة تتكيف بشكل أفضل مع السمة المختارة، مما يوفر لك تجربة بصرية مريحة للعين في مختلف ظروف الإضاءة. هذه التحسينات البصرية تخلق شعورًا بالانسجام والجمال في كل جزء من النظام.

1.2. ويندوز 10: المألوف والوظيفي الذي اعتدت عليه

على النقيض من ذلك، فإن ويندوز 10 يحتفظ بتصميم أكثر تقليدية، وهو التصميم الذي اعتاد عليه الملايين حول العالم.

  • قائمة البدء التقليدية: في ويندوز 10، تقع قائمة البدء في الزاوية اليسرى السفلية، وهي تضم مزيجًا من قائمة التطبيقات التقليدية و”المربعات الحية” (Live Tiles) التي تعرض تحديثات فورية من تطبيقاتك المفضلة (مثل الطقس والأخبار). هذا التصميم كان ولا يزال عمليًا بالنسبة للكثيرين.
  • تصميم مألوف: بشكل عام، يتميز ويندوز 10 بواجهة “مسطحة” وتصميم وظيفي يركز على الكفاءة والوصول السريع للمعلومات. إنه تصميم أثبت جدارته عبر السنين، وما زال يقدم تجربة مستخدم مستقرة وموثوقة لملايين الأشخاص.

2. الأداء والسرعة: هل ويندوز 11 أسرع من ويندوز 10؟ دليلك الشامل لقرار الترقية!

السؤال الأكثر شيوعًا بعد الواجهة هو الأداء. هل تشعر بأن جهازك الحالي قد يتباطأ مع نظام التشغيل الجديد؟ أم أن ويندوز 11 سيمنحك دفعة في السرعة والاستجابة؟ الإجابة ليست بالبساطة التي قد تتوقعها، ولكن هناك تحسينات ملحوظة في ويندوز 11 تستحق التدقيق.

2.1. تحسينات الأداء في ويندوز 11: كفاءة ملحوظة

لقد عملت مايكروسوفت على تحسين طريقة إدارة ويندوز 11 للموارد، مما يترجم إلى تجربة مستخدم أكثر سلاسة وسرعة، خاصة على الأجهزة الحديثة.

  • تحسينات في إدارة الذاكرة: أحد أبرز التحسينات التي جلبتها مايكروسوفت في ويندوز 11 هي الطريقة التي يدير بها النظام الذاكرة (RAM). يعطي ويندوز 11 أولوية أعلى للتطبيقات النشطة التي تعمل في المقدمة، مما يعني أن التطبيق الذي تستخدمه حاليًا سيحصل على المزيد من موارد المعالج والذاكرة، مما يجعله أكثر استجابة وسلاسة. هذا مهم بشكل خاص للمستخدمين الذين يفتحون العديد من التطبيقات في وقت واحد.
  • سرعة الاستجابة: بفضل تحسينات إدارة الموارد، ستلاحظ أن ويندوز 11 يستجيب بشكل أسرع لأوامرك. سواء كان ذلك في تشغيل التطبيقات، التبديل بين النوافذ، أو حتى عند إغلاق النظام، فإن سرعة الاستجابة الكلية للنظام أصبحت أفضل من ويندوز 10. هذا التحسن ليس مجرد رقم على ورقة، بل هو شعور حقيقي بالخفة والمرونة أثناء الاستخدام اليومي.
  • الاستهلاك الأمثل للموارد: بالإضافة إلى الأداء، تم تحسين كفاءة ويندوز 11 في استهلاك الطاقة والمعالج. هذا يعني أن بطارية جهازك المحمول قد تصمد لفترة أطول، وأن مروحة جهاز الكمبيوتر الخاص بك قد تعمل بشكل أقل تواترًا، مما يقلل من الضوضاء ويزيد من عمر المكونات. هذه النقطة مهمة للمستخدمين الذين يقضون ساعات طويلة أمام أجهزتهم.
  • بيانات ومصادر: تشير العديد من الاختبارات المستقلة التي أجرتها مواقع تقنية موثوقة مثل PCMag وTom’s Hardware إلى أن ويندوز 11 يقدم أداءً أفضل في سيناريوهات معينة، خاصة فيما يتعلق بوقت تشغيل التطبيقات الثقيلة واستجابة النظام. على سبيل المثال، قد تجد أن برامج تحرير الفيديو أو الألعاب التي تتطلب موارد عالية تعمل بشكل أكثر سلاسة على ويندوز 11، بشرط أن يكون جهازك يلبي متطلبات النظام الموصى بها.

2.2. أداء ويندوز 10: كفاءة مثبتة على مدى سنوات

على الرغم من تحسينات ويندوز 11، لا يزال ويندوز 10 يقدم أداءً قويًا ومستقرًا، خاصة على الأجهزة ذات المواصفات المتوسطة.

  • أداء مستقر: ويندوز 10 هو نظام تشغيل ناضج، وقد تم تحسينه على مدى سنوات ليعمل بكفاءة واستقرار على مجموعة واسعة جدًا من الأجهزة. لقد تم إصلاح معظم المشاكل المتعلقة بالأداء، وهو يوفر تجربة موثوقة للملايين.
  • متطلبات نظام أقل: أحد أهم الجوانب التي تجعل ويندوز 10 خيارًا ممتازًا هو متطلبات النظام المنخفضة نسبيًا. هذا يعني أنه يعمل بكفاءة على أجهزة قد لا تكون قادرة على تشغيل ويندوز 11 بأفضل شكل، مما يجعله خيارًا عمليًا لأصحاب الأجهزة القديمة نسبيًا.

3. الميزات الجديدة والتحسينات: ما الذي يقدمه ويندوز 11 ولا يقدمه ويندوز 10؟

إذا كنت تبحث عن الأسباب الجوهرية للترقية، فستجدها في الميزات الجديدة التي يقدمها ويندوز 11. هذه الميزات ليست مجرد تحسينات تجميلية، بل تهدف إلى تعزيز إنتاجيتك وتجربتك الرقمية بشكل عام.

3.1. الابتكارات في ويندوز 11 التي ستغير طريقة عملك

  • تكامل تطبيقات أندرويد: هذه ربما تكون واحدة من أكثر الميزات إثارة في ويندوز 11. القدرة على تشغيل تطبيقات أندرويد مباشرة على جهاز الكمبيوتر الخاص بك تفتح لك عالمًا جديدًا من الإمكانيات. سواء كنت ترغب في استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي، الألعاب، أو تطبيقات الإنتاجية التي اعتدت عليها على هاتفك، يمكنك الآن تشغيلها بسلاسة على شاشة أكبر، وذلك عبر متجر أمازون للتطبيقات المدمج في متجر مايكروسوفت. هذه الميزة تقلل من اعتمادك على محاكيات الطرف الثالث وتوفر لك تجربة موحدة.
  • مجموعات Snap وتخطيطات Snap: إذا كنت من مستخدمي ويندوز الذين يفتحون عدة نوافذ في وقت واحد، فستعشق هذه الميزة. تتيح لك مجموعات Snap وتخطيطات Snap تنظيم النوافذ المفتوحة تلقائيًا في تنسيقات محددة مسبقًا أو مخصصة بنقرة واحدة. على سبيل المثال، يمكنك تقسيم شاشتك إلى نصفين، ثلاثة أرباع، أو حتى أربعة أرباع، وتخصيص كل منطقة لتطبيق معين. هذا يعزز بشكل كبير من إنتاجيتك ويجعل إدارة النوافذ أكثر فعالية وتنظيمًا، مما يقلل من الفوضى على سطح المكتب.
  • تكامل Microsoft Teams: نظرًا للتحول العالمي نحو العمل عن بعد والتعلم عبر الإنترنت، أدركت مايكروسوفت أهمية التواصل. لذلك، قامت بدمج Microsoft Teams مباشرة في شريط المهام في ويندوز 11. يمكنك الآن بدء محادثات أو مكالمات فيديو مع جهات الاتصال الخاصة بك بسهولة وسرعة من شريط المهام، مما يجعل التواصل أكثر سلاسة وتكاملًا مع تجربة نظام التشغيل.
  • Widgets: لقد أعادت مايكروسوفت إحياء مفهوم “الأدوات” (Widgets) في ويندوز 11، لكن هذه المرة بتصميم أكثر أناقة وعملية. Widgets هي شريط جانبي جديد يظهر لك معلومات مخصصة بناءً على اهتماماتك. يمكنك تخصيص هذا الشريط لعرض:

    • الطقس: تحديثات فورية لدرجة الحرارة وظروف الطقس في موقعك.

    • الأخبار: أهم الأخبار العاجلة بناءً على اهتماماتك.

    • التقويم: مواعيدك واجتماعاتك القادمة.

    • قائمة المهام: لتتبع مهامك اليومية.


    هذا الشريط يوفر لك نظرة سريعة على المعلومات الهامة دون الحاجة لفتح تطبيقات متعددة، مما يوفر لك الوقت ويعزز من إنتاجيتك.

  • تحسينات الألعاب: لم تنس مايكروسوفت عشاق الألعاب. قدم ويندوز 11 ميزات جديدة مصممة خصيصًا لتحسين تجربة اللعب. من أبرز هذه الميزات:
    • Auto HDR: هذه الميزة تعمل تلقائيًا على تحسين الألوان والتباين في الألعاب التي تدعم تقنية HDR، حتى لو لم تكن اللعبة مصممة في الأصل لهذه التقنية. هذا يوفر لك تجربة بصرية أكثر إبهارًا وواقعية.
    • DirectStorage: هذه التقنية، التي تم تطويرها لأجهزة Xbox Series X/S، تسمح لألعاب الفيديو بتحميل الأصول الرسومية مباشرة إلى بطاقة الرسوميات دون المرور عبر المعالج المركزي، مما يقلل بشكل كبير من أوقات التحميل ويحسن من سلاسة اللعب. (ملاحظة: هذه الميزة تعتمد على عتاد الجهاز وتتطلب محركات أقراص NVMe SSD).

3.2. ميزات ويندوز 10 البارزة التي لا تزال مفيدة

على الرغم من أن ويندوز 11 يقدم الجديد، إلا أن ويندوز 10 لا يزال يمتلك ميزات قوية ومفيدة:

  • المساعد الصوتي Cortana: على الرغم من أن دوره قد تراجع في ويندوز 11، إلا أن Cortana في ويندوز 10 كان ولا يزال مساعدًا صوتيًا يمكنه مساعدتك في البحث عن الملفات، ضبط التذكيرات، وإجراء بعض المهام الأساسية.
  • المتصفح Microsoft Edge: كلاهما يتضمن المتصفح Microsoft Edge، الذي تم إعادة بنائه على نواة Chromium ليقدم تجربة تصفح سريعة، آمنة، ومتوافقة مع معظم مواقع الويب.
  • تطبيقات Xbox: يقدم ويندوز 10 تكاملًا جيدًا مع تطبيقات Xbox، مما يتيح لك الوصول إلى مكتبة ألعابك وخدمات Xbox Game Pass. هذا التكامل مستمر ويتطور بشكل أكبر في ويندوز 11.

4. متطلبات النظام والتوافق: هل جهازك مؤهل للترقية؟

هذه النقطة هي حجر الزاوية في قرار الترقية. فإذا كان جهازك لا يلبي متطلبات ويندوز 11، فإن الترقية ببساطة لن تكون ممكنة، أو ستواجه مشاكل في الأداء.

4.1. متطلبات ويندوز 11: هل جهازك على القائمة؟

لقد رفعت مايكروسوفت من متطلبات نظام التشغيل الجديد، مما يعني أن بعض الأجهزة القديمة لن تكون قادرة على الترقية. إليك أبرز هذه المتطلبات:

  • وحدة المعالجة المركزية (CPU): تحتاج إلى معالج 64 بت ثنائي النواة أو أسرع، بسرعة 1 جيجاهرتز على الأقل. بشكل عام، هذا يعني أنك ستحتاج إلى معالجات Intel Core من الجيل الثامن وما فوق (مثل Kaby Lake Refresh أو Coffee Lake)، أو معالجات AMD Ryzen 2000 وما فوق. هذه هي النقطة التي تمنع العديد من الأجهزة القديمة من الترقية.
  • الذاكرة العشوائية (RAM): 4 جيجابايت على الأقل. هذا هو الحد الأدنى، ولكن للحصول على أفضل أداء، يوصى بـ 8 جيجابايت أو أكثر.
  • التخزين: 64 جيجابايت على الأقل من مساحة التخزين الحرة على القرص الصلب أو SSD. كلما زادت المساحة المتاحة، كان ذلك أفضل لأداء النظام والتحديثات المستقبلية.
  • برنامج TPM 2.0: هذه النقطة هي الأهم والأكثر إثارة للجدل. TPM (Trusted Platform Module) هو شريحة أمان ضرورية لويندوز 11. توفر هذه الشريحة تشفيرًا على مستوى الأجهزة وميزات أمان إضافية. إذا كان جهازك لا يحتوي على TPM 2.0، أو كان معطلًا في إعدادات BIOS/UEFI، فلن تتمكن من الترقية رسميًا إلى ويندوز 11.
  • الرسومات: يجب أن تكون بطاقة الرسومات الخاصة بك متوافقة مع DirectX 12 أو أحدث، وأن تحتوي على برنامج تشغيل WDDM 2.0. معظم بطاقات الرسوميات الحديثة تلبي هذا المتطلب.
  • الشاشة: شاشة أكبر من 9 بوصات بدقة 720p على الأقل.
  • أداة التحقق من توافق الكمبيوتر الشخصي: لتسهيل الأمر عليك، توفر مايكروسوفت أداة مجانية تسمى “PC Health Check App” (تطبيق التحقق من صحة الكمبيوتر الشخصي) والتي يمكنك تنزيلها وتشغيلها على جهازك. ستقوم هذه الأداة بفحص جهازك وإخبارك ما إذا كان متوافقًا مع ويندوز 11 أم لا، وما هي المتطلبات التي قد لا تفي بها.

4.2. متطلبات ويندوز 10: التوافق الأوسع لجميع أجهزتك

على النقيض، يتميز ويندوز 10 بمتطلبات نظام أقل بكثير، مما يجعله متوافقًا مع مجموعة واسعة جدًا من الأجهزة، بما في ذلك الأجهزة القديمة نسبيًا.

  • وحدة المعالجة المركزية (CPU): 1 جيجاهرتز أو أسرع.
  • الذاكرة العشوائية (RAM): 1 جيجابايت (لإصدار 32 بت) أو 2 جيجابايت (لإصدار 64 بت).
  • التخزين: 16 جيجابايت (لإصدار 32 بت) أو 20 جيجابايت (لإصدار 64 بت).
  • الرسومات: متوافق مع DirectX 9 أو أحدث.

هذه المتطلبات الأقل هي السبب الرئيسي وراء بقاء ويندوز 10 خيارًا شائعًا للعديد من المستخدمين، خاصة أولئك الذين لا يملكون أجهزة حديثة جدًا.

5. الأمن والخصوصية: أيهما يوفر حماية أفضل؟

الأمان والخصوصية هما من أهم الجوانب التي يجب أن تنظر إليها عند اختيار نظام التشغيل. لقد أولت مايكروسوفت اهتمامًا كبيرًا بتعزيز الأمان في ويندوز 11، مستفيدة من التقنيات الحديثة.

5.1. تعزيز الأمان في ويندوز 11: حصن جديد لجهازك

تم تصميم ويندوز 11 مع التركيز على الأمن من الأساس، مستفيدًا من المتطلبات الجديدة للأجهزة.

  • متطلبات TPM 2.0: كما ذكرنا سابقًا، فإن اشتراط وجود شريحة TPM 2.0 ليس مجرد عائق للترقية، بل هو أساس لتعزيز الأمان. توفر TPM حماية على مستوى الأجهزة ضد هجمات البرامج الضارة والبرامج الضارة التي تحاول اختراق نظام التشغيل، وتساعد في حماية بيانات الاعتماد ومفاتيح التشفير. هذا يعني أن جهازك سيكون أكثر أمانًا بشكل أساسي.
  • الأمان المستند إلى الظاهر (VBS) وسلامة التعليمات البرمجية المحمية ببرنامج Hypervisor (HVCI): في الأجهزة المتوافقة، يتم تمكين VBS وHVCI بشكل افتراضي في ويندوز 11. هذه الميزات تستخدم تقنيات المحاكاة الافتراضية (Hypervisor) لعزل أجزاء حرجة من نظام التشغيل، مما يجعل من الصعب على البرامج الضارة الوصول إليها والتلاعب بها. هذا يوفر طبقة إضافية من الحماية ضد الهجمات المتطورة.
  • تحسينات Windows Hello: يوفر ويندوز 11 طرق تسجيل دخول أكثر أمانًا وملاءمة من خلال Windows Hello، بما في ذلك التعرف على الوجه، بصمة الإصبع، أو رقم التعريف الشخصي (PIN). هذه الطرق تقلل من الاعتماد على كلمات المرور، والتي غالبًا ما تكون ضعيفة وعرضة للاختراق.
  • حماية محسّنة ضد البرامج الضارة والفيروسات: يستمر ويندوز 11 في تقديم حماية قوية من خلال Windows Defender Antivirus، الذي تم تحديثه باستمرار لمواجهة أحدث التهديدات الأمنية.

5.2. ميزات الأمان في ويندوز 10: حماية فعالة

على الرغم من أن ويندوز 10 لا يتطلب TPM 2.0، إلا أنه لا يزال يوفر حماية قوية وفعالة:

  • Windows Defender Antivirus: هو حل أمان مدمج وفعال يوفر حماية في الوقت الفعلي ضد الفيروسات والبرامج الضارة.
  • Windows Hello: ميزة Windows Hello متاحة أيضًا في ويندوز 10 لتسجيل الدخول الآمن باستخدام المقاييس الحيوية.
  • جدار الحماية Windows Firewall: يوفر حماية أساسية لشبكتك، ويمنع الوصول غير المصرح به إلى جهازك.

بشكل عام، يوفر ويندوز 11 طبقات أمان أعمق بفضل متطلباته الجديدة، مما يجعله الخيار الأفضل من منظور أمني، خاصة في بيئات الأعمال التي تتطلب أقصى درجات الحماية.

6. قرار الترقية: أيهما أفضل، ويندوز 10 أم ويندوز 11؟ الدليل النهائي لك!

الآن وقد استعرضنا جميع الجوانب الهامة، حان الوقت لمساعدتك في اتخاذ قرار حاسم بشأن الترقية. تذكر، لا يوجد إجابة واحدة تناسب الجميع؛ فالخيار الأفضل يعتمد كليًا على وضعك الفردي وجهازك.

6.1. متى يجب الترقية إلى ويندوز 11؟

إذا كنت تفكر جديًا في الترقية، فإليك السيناريوهات التي تجعل ويندوز 11 الخيار الأمثل لك:

  • إذا كان جهازك متوافقًا تمامًا مع المتطلبات: هذه هي النقطة الأهم. إذا أظهرت أداة PC Health Check أن جهازك يلبي جميع متطلبات ويندوز 11، فهذا يضمن لك تجربة سلسة وخالية من المشاكل.
  • إذا كنت تبحث عن تجربة مستخدم عصرية وواجهة محسّنة: إذا كانت الجماليات والتصميم الحديث يهمانك، وتفضل واجهة مستخدم أكثر نظافة وبساطة، فإن ويندوز 11 سيقدم لك ذلك بكل تأكيد.
  • إذا كنت تستفيد من ميزات الإنتاجية الجديدة (Snap Layouts, Widgets): إذا كنت تعمل بانتظام مع عدة تطبيقات مفتوحة وتطمح إلى إدارة نوافذ أفضل، أو إذا كنت ترغب في الوصول السريع إلى المعلومات المهمة عبر Widgets، فإن هذه الميزات ستعزز من إنتاجيتك بشكل كبير.
  • إذا كنت من محبي الألعاب وترغب في الاستفادة من تحسينات الألعاب: إذا كان جهازك يمتلك بطاقة رسوميات حديثة ومحرك أقراص NVMe SSD، فإن ميزات مثل Auto HDR وDirectStorage يمكن أن تمنحك تجربة لعب أفضل وأكثر سلاسة.
  • إذا كنت مهتمًا بميزات الأمان المعززة: إذا كانت حماية بياناتك وجهازك هي أولويتك القصوى، فإن متطلبات الأمان المحسّنة في ويندوز 11 (مثل TPM 2.0 وVBS) ستوفر لك راحة بال أكبر.
  • مستقبل طويل الأمد: بالترقية إلى ويندوز 11، أنت تضع نفسك على المسار الصحيح للمستقبل، حيث ستستفيد من أحدث الميزات والتحديثات الأمنية فور صدورها.

6.2. متى يجب البقاء على ويندوز 10؟

لا تقلق إذا لم يكن جهازك مؤهلاً للترقية أو إذا كنت تفضل البقاء على نظامك الحالي. ويندوز 10 لا يزال خيارًا ممتازًا في هذه الحالات:

  • إذا كان جهازك لا يفي بمتطلبات ويندوز 11 (خاصة TPM 2.0 والمعالج): لا تضغط على جهازك ليعمل بنظام لم يُصمم له. ستحصل على تجربة أفضل وأكثر استقرارًا بالبقاء على ويندوز 10.
  • إذا كنت تفضل الواجهة المألوفة والمستقرة: إذا كنت راضيًا تمامًا عن طريقة عمل ويندوز 10 وتجده سهل الاستخدام، فلا داعي للتغيير من أجل التغيير فقط.
  • إذا كانت تطبيقاتك وبرامجك الحالية تعمل بكفاءة ولا ترغب في أي تعطيل محتمل: قد تتطلب بعض التطبيقات القديمة أو المتخصصة تحديثات لتتوافق مع ويندوز 11. إذا كنت تعتمد عليها بشكل كبير، فقد يكون البقاء على ويندوز 10 هو الخيار الأكثر أمانًا.
  • إذا كان أداء جهازك الحالي يلبي احتياجاتك: إذا كنت لا تشعر ببطء في جهازك وتجده سريعًا بما يكفي لمهامك اليومية، فقد لا ترى فرقًا كبيرًا في الأداء يستدعي الترقية.
  • إذا كنت لا تحتاج إلى الميزات الجديدة التي يقدمها ويندوز 11: إذا كانت الميزات الجديدة مثل تشغيل تطبيقات أندرويد أو Snap Layouts لا تثير اهتمامك أو لا تحتاجها في عملك، فلا يوجد سبب مقنع للترقية.
  • ملاحظة هامة: تذكر أن مايكروسوفت ستدعم ويندوز 10 حتى 14 أكتوبر 2025. هذا يعني أنك ستستمر في تلقي التحديثات الأمنية الهامة وإصلاحات الأخطاء حتى هذا التاريخ. بعد ذلك، لن تتلقى تحديثات، مما قد يعرض جهازك لمخاطر أمنية. لذا، لديك متسع من الوقت للتفكير في الترقية أو استبدال جهازك إذا لم يكن مؤهلاً لويندوز 11.

الأسئلة الشائعة (FAQ) حول الفرق بين ويندوز 10 وويندوز 11

  • هل يمكنني الرجوع من ويندوز 11 إلى ويندوز 10 بعد الترقية؟

    نعم، غالبًا ما يكون لديك فترة سماح تبلغ 10 أيام للرجوع إلى ويندوز 10 بعد الترقية، مع الاحتفاظ بملفاتك الشخصية. هذه الميزة مفيدة جدًا إذا واجهت مشاكل أو لم تعجبك تجربة ويندوز 11. بعد انتهاء هذه الفترة، ستحتاج إلى إعادة تثبيت ويندوز 10 بالكامل من نسخة احتياطية أو وسائط تثبيت.
  • هل يؤثر ويندوز 11 على أداء الألعاب مقارنة بويندوز 10؟

    في معظم الحالات، يقدم ويندوز 11 أداءً مشابهًا لويندوز 10 في الألعاب، مع وجود تحسينات طفيفة في بعض الأحيان بفضل إدارة الموارد الأفضل. أما الميزات الجديدة مثل Auto HDR وDirectStorage، فيمكن أن تعزز التجربة بشكل كبير على الأجهزة المتوافقة، ولكنها ليست عاملاً سلبيًا في الأداء بشكل عام.
  • هل الترقية إلى ويندوز 11 مجانية؟

    نعم، إذا كان لديك ترخيص ويندوز 10 أصلي (مفتاح منتج صالح)، فإن الترقية إلى ويندوز 11 مجانية تمامًا. مايكروسوفت جعلت هذه الترقية سهلة ومتاحة لملايين المستخدمين.
  • ما هو الدعم المتبقي لويندوز 10؟

    كما ذكرنا، سينتهي دعم ويندوز 10 في 14 أكتوبر 2025. هذا يعني أنك لن تتلقى بعد هذا التاريخ تحديثات أمنية أو دعمًا تقنيًا من مايكروسوفت، مما قد يجعل جهازك عرضة للمخاطر. لذا، من الضروري التخطيط للترقية أو استبدال جهازك قبل هذا الموعد.
  • هل هناك أي مشاكل معروفة في ويندوز 11 يجب أن أقلق بشأنها؟

    مثل أي نظام تشغيل جديد، واجه ويندوز 11 بعض المشاكل الطفيفة عند إصداره الأولي، مثل مشاكل في الأداء على بعض الأجهزة أو مشاكل توافق مع برامج معينة. ومع ذلك، عملت مايكروسوفت بجد على إصلاح هذه المشاكل من خلال التحديثات المنتظمة. بشكل عام، أصبح النظام مستقرًا وجاهزًا للاستخدام اليومي لمعظم المستخدمين.

خاتمة: الخيار بين يديك لتجربة رقمية مثالية

لقد استعرضنا معًا أبرز الفروقات بين ويندوز 10 وويندوز 11، مغطين كل جانب من جوانب التجربة الرقمية، بدءًا من الواجهة الجذابة والتصميم العصري، مرورًا بالميزات الجديدة التي تعزز الإنتاجية، وصولًا إلى متطلبات النظام الحاسمة وتأثيرها على الأداء والأمان. لقد تبين لنا أن كلا النظامين يمتلكان نقاط قوة وضعف خاصة بهما، وأن الخيار الأفضل لك ليس بالضرورة هو الأحدث.

  • إذا كان جهازك مؤهلاً للترقية (وخاصة متطلب TPM 2.0 والمعالج)، وتتوق إلى تجربة أكثر حداثة، واجهة محسّنة، وميزات تعزز من إنتاجيتك وأمانك، فإن ويندوز 11 يقدم لك ذلك بكل ثقة. إنه يمثل خطوة نحو المستقبل الرقمي.
  • أما إذا كنت راضيًا عن أداء ويندوز 10، وجهازك لا يفي بمتطلبات ويندوز 11، أو ببساطة لا ترغب في التغيير في الوقت الحالي، فلا يزال أمامك متسع من الوقت للاستمتاع بنظامك المألوف والموثوق، مع العلم أن الدعم سيستمر حتى أكتوبر 2025.

نصيحة أخيرة: قبل اتخاذ أي قرار، تأكد من عمل نسخة احتياطية لملفاتك الهامة. إذا كنت لا تزال مترددًا، جرب أداة “PC Health Check App” لتحديد مدى توافق جهازك.

اختر ما يناسبك، واستمتع بتجربتك مع نظام التشغيل الذي يلبي طموحاتك ويجعل عملك وحياتك الرقمية أكثر سلاسة وفعالية! شاركنا في التعليقات: هل قمت بالترقية إلى ويندوز 11؟ وما هو انطباعك؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى